تقرير مصوّر | عينٌ على النقب

"الأرض هذه وما عليها، تعود بالطبع لعشيرة الأطرش، المتواجِدة هنا قبل قيام إسرائيل"؛ عبارةٌ يكرّرها صغار أهالي النقب قبل كبارِهم، وتشير إلى تجذُّر أهالي منطقة النقع في صحراء النقب بأراضيهم التي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تهجيرهم واقتلاعهم منها بكلّ الطرق

تقرير مصوّر | عينٌ على النقب

نظرة شاب لشرطي إسرائيلي في النقب (خاصة بعرب 48 - تصوير وليد العبرة)

"الأرض هذه وما عليها، تعود بالطبع لعشيرة الأطرش، المتواجِدة هنا قبل قيام إسرائيل"؛ عبارةٌ يكرّرها صغار أهالي النقب قبل كبارِهم، وتشير إلى تجذُّر أهالي منطقة النقع في صحراء النقب بأراضيهم التي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تهجيرهم واقتلاعهم منها بكلّ الطرق المتاحة، والتي كان آخرها تجريف مئات الدونمات من الأراضي في قرى؛ الأطرش وسعوة والرويس، تمهيدا لتحريشها ومصادرتها.

عدسة "عرب 48" جالت في النقب، وتحدّثت مع أهله، لتنقل الواقع الذي يؤكّد أن "قضية النقب أصبحت قضيةَ كيان؛ إما أن نكون أو لا نكون"، وقضيته تمثّل "معركةً لا خيار فيها سوى الانتصار"، لتعود بالتقرير المصوَّر؛


"نحن بدو... يجب أن تُحتَرم الحياة التي اخترناها... يريدونَنا أن نعيش كاليهود الأشكناز"، هي جملة قالها أحد أهالي النقب، مشيرا فيها إلى مخاوِف سكّان المنطقة، من الاستيلاء على الأرض العربيّة وطمس ملامحها الحقيقية والمتأصلة منذ سنوات طويلة، ليحلّ بدلا منها وجه آخر؛ إسرائيليّ، معتدٍ، ومتجاوزٌ لكلّ الحقوق والقوانين.

خلاصة الأمر أنّ ما يجري في النقب، ما هو إلا "زرع للشجر... واقتلاع للبشر"، ما دفع أهالٍ منه إلى القول إنه "يمكن اختصار القضية بجملة واحدة: صراع على أرض النقب، بين عرب النقب والحكومة" التي حوّلت أراضي النقب إلى مادة للمقايضة في محاولة لإنعاش الائتلاف الحكومي الإسرائيليّ، لتكون بذلك امتدادا للحكومات الإسرائيلية السابقة التي سعت بشتّى الطرق إلى سلب الأهالي أراضيهم.


التعليقات